منتدى حب البنات
ياهلا ومسهلا نورت المنتدى..
أجمل وأروع شيء في الحياة هو الحب فانضم الى منتدانا لتتعرف عليه..
منتدى حب البنات
ياهلا ومسهلا نورت المنتدى..
أجمل وأروع شيء في الحياة هو الحب فانضم الى منتدانا لتتعرف عليه..
منتدى حب البنات
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

منتدى حب البنات

للترويح عن نفسك وعن قلبك المحب تفضل في منتدى حب البنات
 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول
اعزائي الأعضاء بالنسبة لقسم نقاش الحب أسبوعياً سيطرح موضوع للنقاش فنتمنى من جميع الأعضاء المساهمة بإبداء الرأي .. وذلك لتعم الفائدة.. وشكراً

 

 **الثوب الأخير**

اذهب الى الأسفل 
4 مشترك
كاتب الموضوعرسالة
همسة حنان

همسة حنان


عدد المساهمات : 75
تاريخ التسجيل : 26/04/2009

**الثوب الأخير** Empty
مُساهمةموضوع: **الثوب الأخير**   **الثوب الأخير** Icon_minitimeالأحد أبريل 26, 2009 5:40 pm

الثوب الأخيــر ..
عندما يُـــروض الإنسان على ( نعم وحاضر ) يصبح لسانه مع مضي الوقت لا يقدر حتى على نطق كلمة ( لكن ) ..

هكذا عاشت وهكذا تربت على يد والديها .. وهكذا سلكت نفس المنهج مع زوجها الكهل العجوز بعد ذلك ..

بيت الطين كان منزلها الجديد ، حيث لا شيء هناك إلا غرفة واحدة وعلى بعد بضعة أمتار المطبخ الصغير و بين هذه وذاك مساحة شاسعة من الرمال إلى نهاية باب المنزل ونصيبها من الكهل ليلة واحدة ، ورغيف خبز ... وأيام من الجفاء والإهمال تصل إلى أربعة أيام أو الأسبوع أحيانا كثيرة ...... .
ومجموعة أوامر ونواهي :ــــ

لا تذهبي إلى بيت والدك في غيابي ... أو أحد الجارات ... لا تفتحي الباب لأحد .. لا .. لا .. لا .

ــــ حاضر ... أمرك .. كما تريد .

وعندما همّ بإغلاق الباب نظر إليها بازدراء :

ــــ إن ثوبك نتن للغاية ألا تملكين غيره .. ؟

وقبل أن تجيبه بالنفي كان يوصد باب السجن في وجهها
وكثيراً ما حدثت نفسها وهي أمام المرآة :

ــــ ماذا ينقصني ؟ إنني بالتأكيد أصغر سناً من زوجته الأولى ، ترى أبسبب ثوبي البالي لا يطيق المكوث معي ويذهب مسرعاً إليها ؟
ألهذا السبب حرمني طفلاً يملأ علي أيام عزوفه عن البيت ؟

ولكن ماذا أفعل ... فهذا ما لدي ، ولا أملك ثوباً غيره

. وهكذا بدأت تمر أيامها وشهورها كئيبة ... ثقيلة ، لا يحرك سكون قلبها إلا صوت بائع الملابس ، ففي كل يوم خميس ، وما إن تحين الساعة الحادية عشر ظهراً حتى تسمع صوته يصيح في الشوارع والحارات معلناً عن قدومه ، وما إن يقترب من منزلها حتى يبدأ قلبها يدق طبولاً ونواقيس ، واللحظة التي يضع فيها يده على باب المنزل قائلاً :ـ

ـــ ملابس .. أقمشة .. كل ما تريدون .. ملابس .. أقمشة .. .

حينها يكون دمها قد وصل درجة الغليان صاعداً إلى أعلى قمة رأسها ، يرافقه الحلم الجميل بالأطفال الذين سيملئون المنزل الكئيب بالصراخ ... أمي ... أمي ، وعندها لا تستطيع إلا أن تضع يديها على أذنيها محاولة تجاهل صوت الفطرة ، وتغمض عينيها بشدة حتى لا ترى الصبية يلعبون في رمال البيت ... هكذا حتى يختفي صوت البائع بين الشوارع والأزقة .

ــــ لماذا تزوجني ما دام يخاف من زوجته لهذا الحد ؟ ولماذا أدفع الثمن وأعيش بلا أطفال طوال حياتي ؟سؤال لطالما عجزت عن الإجابة عليه .

وفي إحدى المرات , وفي يوم خميس مشؤوم ، وبينما الدم لا يزال يغلي في عروقها الناضبة ، وقف البائع على الباب ليضرب على بابها مرتين ... !! بل وثلاث مرات .. !! على غير عادته ، لم تستطع أن تتحمل صوت أطفالها يستغيثونها للخروج إلى عالم الحقيقة فقد سئموا العيش في خيالها فما كان منها إلا أن غطت وجهها وركضت حتى تعثرت رجلها ، فوقعت على وجهها الذي لامس الرمال الملتهبة بحرارة الشمس ، ولكنها واصلت السير ... حتى وصلت إلى الباب وفتحته لتقول بصوت يرتجف :

ــــ توقف ... أرجوك توقف .

ــــ ماذا تريدين يا سيدتي ؟

ــــ أرني ما لديك .
ــــ لم يبقى سوى هذا ....... وناولها ثوب كان منزوياً في ركن عربته الخشبية المتهالكة التي يجرها طوال النهار وعندما همت بسؤاله عن الثمن تذكرت أنها لا تمتلك شيئاً ، فما كان منها إلا أن خلعت الخاتم الوحيد الذي تملكه ، وأعطته للبائع الذي وجد فيها مثالاً للزبونة الكريمة .

أغلقت باب منزلها ، احتضنت ثوبها الجديد .... لا لم تحتضن ثوباً بل طفلها المنتظر ، والقادم عما قريب .. هكذا همست لها الرائحة القادمة من بين ثنايا الثوب ، وبدأت ترى الحياة والمستقبل أمام عينيها ، وهي تلبس ثوبها الجديد بعد أن أسدلت شعرها على كتفيها ... فينبهر لجمالها ذلك العجوز ، وينقلب الحال ، فيغرقها بالهدايا ، ويمكث معها أيام وليالِ ، حيث يشاركها في سماع صراخ الأطفال الذين سيملئون المكان ... هذا يريد كوب ماء وتلك تريدها أن تسرح شعرها ،والأخرى جائعة والرابع يشكو من ابن الجيران الذي ضربه ، و...فجأة ..... سقط الثوب من يدها ، وطار عقلها ... ماذا فعلت ؟ و بماذا أجيبه عندما يسألني من أين لك هذا ؟ وماذا سيفعل بي لو علم بأنني فتحت الباب لأحد؟ وماذا لو التقى ذلك البائع بزوجي واخبره بأنني فتحت له الباب ؟ هنا .... نشفت عروقها , وتبخر حلمها من شدة الخوف ....

وحتى هذا اليوم لا تزال تلك المرأة المطيعة التي لم ولن تعارض أحد طوال حياتها ، هناك ... أمام الباب المهترئ بعد أن لعبت الشمس بوجهها ، ونحتت عليه ما تريد من آثار ، ممسكة بعصاها , ورجلاها المعوجتان تغوص في الرمال ... بثوبها القديم .. !! في انتظار البائع ، لتوصيه بكتم سرها بعد أن دفنت ثوبه في احد أركان المنزل وعلى عمق أمتار من الأرض ، ووأدت أطفالها معه ، نعم ذلك البائع الذي لا تعلم بأنه لقي حتفه في اليوم التالي من بيعه آخر ثوب عنده !!!

.. النهايــــــة ..
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
ملكة الحنان
إدارة المنتدى
إدارة المنتدى
ملكة الحنان


عدد المساهمات : 112
تاريخ التسجيل : 17/04/2009

**الثوب الأخير** Empty
مُساهمةموضوع: رد: **الثوب الأخير**   **الثوب الأخير** Icon_minitimeالخميس أبريل 30, 2009 5:16 pm


يعطيك ربي الف عافية...

في انتظار ابداعك..
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://girls-love.banouta.net
همسة حنان

همسة حنان


عدد المساهمات : 75
تاريخ التسجيل : 26/04/2009

**الثوب الأخير** Empty
مُساهمةموضوع: رد: **الثوب الأخير**   **الثوب الأخير** Icon_minitimeالخميس أبريل 30, 2009 9:54 pm

ربي يعافيك..
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
دودو




عدد المساهمات : 21
تاريخ التسجيل : 10/12/2010

**الثوب الأخير** Empty
مُساهمةموضوع: رد: **الثوب الأخير**   **الثوب الأخير** Icon_minitimeالجمعة ديسمبر 10, 2010 1:47 am

مشكورررررررررة
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
محمد عوض

محمد عوض


عدد المساهمات : 135
تاريخ التسجيل : 14/12/2013
العمر : 31
الموقع : bodyel7.obe.yoo7.com

**الثوب الأخير** Empty
مُساهمةموضوع: رد: **الثوب الأخير**   **الثوب الأخير** Icon_minitimeالثلاثاء فبراير 25, 2014 4:32 pm

يعطيك العافيه
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
http://m.1.9.9.3@hotmail.com
 
**الثوب الأخير**
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتدى حب البنات :: قسم الثقافة والأدب :: قصص وروايات-
انتقل الى: